الحسان: السوداني عزز رؤية الطاقة بمقترحات ملموسة للتعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص

الحسان: السوداني عزز رؤية الطاقة بمقترحات ملموسة للتعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص

بغداد ـ  
أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة محمد الحسان، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عزز رؤية الطاقة بمقترحات ملموسة للتعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وقال الحسان، في كلمة خلال حضوره مؤتمر العراق للطاقة وتابعته السابعة : “يشرفني أن أكون معكم اليوم لمناقشة الانتقال إلى الطاقة المستدامة، وهي قضية حاسمة تواجه العراق والعالم”.
وأشار إلى أن “العراق عانى من تحديات مناخية كبيرة، مثل الجفاف والفيضانات ودرجات الحرارة العالية التي تتجاوز 50 درجة مئوية، مما يؤثر على البنية التحتية، خاصة شبكات الطاقة مما يجعل تلبية الاحتياجات الأساسية للطاقة أمراً أكثر صعوبة”.
وأضاف أن “التغير المناخي يتطلب عملاً جماعياً عالمياً، إلا أن العراق يمكنه معالجة القضايا الحرجة المتعلقة بالطاقة من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري”، منوهاً بأن “هذا التحول لا يعتبر ضرورياً فقط لتحقيق الاستدامة البيئية، بل هو أيضاً أمر بالغ الأهمية لتعزيز المرونة الاقتصادية وحماية البلاد من تقلبات الأسعار واضطرابات سلاسل التوريد”.
وأردف أن “الاستثمار في الطاقة المتجددة وكفاءتها يحقق مستقبلاً أكثر إشراقاً واستدامة للعراق”، مبيناً أن “النقاشات حول الطاقة المستدامة ليست فقط حول أنظمة الطاقة الانتقالية، بل هي أيضاً من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً ومرونة للعراق”.
واستطرد، أنه “من خلال العمل المشترك بالإمكان التوافق مع أهداف اتفاقية باريس وأهداف التنمية المستدامة لضمان طاقة ميسورة التكلفة وموثوقة ومستدامة”، مبيناً أن “انتقال العراق إلى استخدام الطاقة النظيفة لا يقتصر فقط على التخفيف من تأثيرات التغير المناخي بل هو محفز للابتكار، وإنشاء صناعات جديدة، وفتح فرص اقتصادية”.
ولفت، الى أن “هذا التحول، سيسهم في مساعدة العراق على تنويع اقتصاده ومصادر طاقته، مما يمهد الطريق لتحقيق تنمية مستدامة طويلة الأجل”، مؤكداً أن “العراق اتخذ بالفعل خطوات جريئة وتحويلية وعلى مستوى عالمي”.
ونوه الى أن “رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، خلال مشاركته بمؤتمر دافوس، جدد التزام العراق بتقليل حرق الغاز بحلول العام 2028 وتحسين جودة الهواء، وهو دليل واضح على عزم العراق على اتخاذ إجراءات ملموسة”.
وأشار الحسان، الى “أهمية المبادرات الوطنية الرئيسية مثل استراتيجية العمل الوطني المناسبة للتخفيف من التغير المناخي، واستراتيجية النمو الأخضر، وإطار سياسة انتقال الطاقة التي تم تطويرها بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصادقت عليها الحكومة”.
وأكد أن “هذه المبادرات، تمثل خطوات محورية نحو بناء مستقبل مستدام ومرن للعراق”، مشيداً “برئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي عزز هذه الرؤية خلال زياراته الأخيرة بمقترحات ملموسة للتعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف مشتركة في مجالي الطاقة والمناخ”.
وتابع أن “التعاون الدولي ومشاركة القطاع الخاص أمران حيويان لتحقيق هذه الأجندة التحويلية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *