التعليم العالي تكشف تفاصيل تطبيق خاص يتعلق ببيانات الطلبة

بغداد –
أوضحت وزارة التعليم العالي، اليوم الثلاثاء، أهمية مركز التحول الرقمي والأتمتة الخاص الذي افتتحه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مؤخرًا، فيما كشفت تفاصيل تطبيق خاص يتعلق ببيانات الطلبة.
وقال المتحدث باسم الوزارة حيدر العبودي للوكالة الرسمية تابعته السابعة : إنه “منذ نهاية حزيران عام 2024، بدأ العمل الحثيث باتجاه استكمال متطلبات هذا التحول الرقمي وأتمتة الإجراءات المتعلقة بالبيئة التعليمية بشكل عام، وهو ما ينسجم مع البرنامج الحكومي الذي نص على ذلك؛ لأن المؤسسات الجامعية لها خصوصية من حيث إن الحصول على الاعتماد المؤسسي يقتضي أن تضع إجراءاتها في كل ما يتعلق بحوكمة الإدارة”، مبينًا، أن “هذه الحوكمة توجت بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى وزارة التعليم وافتتاحه مركز التحول الرقمي والأتمتة الخاص بوزارة التعليم”.
وأضاف، “إننا سنشهد في الأيام المقبلة تحولًا تدريجيًا باتجاه استكمال جميع الأنظمة المتعلقة بالعملية التعليمية، سواء منذ لحظة دخول الطالب إلى بيئته الجامعية وكل ما يتعلق بدراسته وتعامله مع الأساتذة وكذلك وثائق التخرج التي ستكون مؤتمتة بشكل كامل، ونعلن بذلك نهاية حقبة الإدارة الورقية والشروع في اتجاه بيئة إدارية مؤتمتة بالكامل تواكب حداثة المؤسسات التعليمية”.
وبين، أن “هذا المركز يعتبر حاضنة لوزارة التعليم ويرتبط أفقيًا بجميع جامعاتنا، ويضم كل ما يتعلق ببيانات الطلبة سواء في الجامعات الحكومية أم الأهلية”، موضحًا، أن “جميع الطلبة سيكون التعامل معهم وفق متطلبات دخولهم إلى الجامعة عن طريق هواتفهم الذكية أو تطبيق خاص اسمه منصة التعليم العالي، حيث سيرفع الطالب بياناته وهي مؤمنة في داخل مركز يسمى مركز البيانات الرقمي بالوزارة، وهذا المركز حقيقي يضم جميع الأنظمة التي يحتاج إليها الطالب ويحتاج إليها المواطن الذي ليس بالضرورة أن يكون منتسبًا ضمن تشكيلات وزارة التعليم”.
وذكر، أن “جميع هذه الأنظمة ستكون ضمن بيئة موحدة تدار من فضاء مركز التحول الرقمي”، لافتًا إلى، أن “الجامعات سترتبط بمركز البيانات الرقمي المرتبط عمليًا بمركز التحول الرقمي والأتمتة؛ لأن الجامعات لديها مخولون بربط هذه البيانات ورفع بيانات الطلبة والتدريسيين وكل ما يتعلق بالعملية التعليمية، كون العملية التعليمية من حيث الفضاء موجودة داخل بيئة الجامعات، والأخيرة مسؤولة عن رفع هذه التفاصيل وتشجير المهام التي تتوزع بين الطالب والأستاذ والإدارات”.
وبين، أن “هذا المركز خطوة استراتيجية، حيث إن وزارة التعليم منذ لحظة التحاقها بالحكومة العراقية ذهبت باتجاه عملية بولونيا وهي عملية عالمية باتجاه تدوير التعليم”، لافتًا إلى، أنه “لا وجود للتعليم من دون استكمال متطلبات هذه الأتمتة والتحول الرقمي، أي أن البقاء على الإجراءات الورقية الكلاسيكية التقليدية يؤخر جامعاتنا بنسب كبيرة”.
وأشار إلى، أن “حكومة التنمية المستدامة الشاملة التي يرعاها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مهدت هذا الطريق وقلصت الفجوة التنموية بين المؤسسات”، لافتًا إلى، أن “هناك ورشًا بدأت بعد إقرار المضي في التحول الرقمي منذ أواخر حزيران 2024 حينما أُقرت جميع الإجراءات القانونية والإدارية، وبدأت وزارة التعليم والمؤسسات بورش تدريبية مكثفة للملاكات التدريسية لتنظيم هذا الملف، واليوم جامعاتنا مهيأة بعد أن قطعنا شريط التحول الرقمي باتجاه مرحلة جديدة تاريخية لم يشهدها التعليم الجامعي منذ سنوات”.