رئيس الوزراء: فاجعة حلبجة واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية إجراماً

بغداد –
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، أن مجزرة حلبجة والانتفاضة الشعبانية والأنفال وضحايا المقابر الجماعية من أطفال ونساء، التي ارتكبتها الأجهزة القمعية والنظام الدكتاتوري، بدم بارد تجاه الشعب، تمثل واحدًا من أبشع انتهاكات العصر على يد النظام الذي يحاول البعض تجميله والدفاع عنه.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان- تلقته السابعة : إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل مجموعة من ذوي الشهداء وضحايا النظام الدكتاتوري المُباد، وشاركهم مائدة إفطار شهر رمضان المبارك، بالتزامن مع اليوم الوطني لاستذكار جرائم نظام البعث الصدامي ضد أبناء شعبنا الكريم”.
وأضاف، أن “السوداني استهل اللقاء بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، كما هنَّأ الحاضرين بمناسبة الشهر الفضيل”.
وأشار السوداني- بحسب البيان- بـ “اعتزاز إلى شهداء مجزرة حلبجة والانتفاضة الشعبانية والأنفال وضحايا المقابر الجماعية من أطفال ونساء، التي ارتكبتها الأجهزة القمعية والنظام الدكتاتوري، بدم بارد تجاه الشعب، والتي تمثل واحدًا من أبشع انتهاكات العصر على يد النظام الذي يحاول البعض تجميله والدفاع عنه”.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء، أن “هذه التضحيات أسفرت عن زوال النظام الدكتاتوري وتأسيس العملية السياسية والنظام السياسي، مؤكدًا أنه من باب الوفاء لهذه التضحيات يجب أن نحافظ على المكتسبات وبناء الدولة وإدارتها بالشكل الصحيح، وبما يحفظ مبادئ الحرية والعدالة والمساواة التي ناضل من أجلها آباؤنا وإخواننا بوجه السلطان الجائر”.
وبين رئيس الوزراء، “يجب أن نتمسك بالمواقف والقيم التي ضحى من أجلها شهداؤنا مهما كانت الحملة شديدة ضدها”، مشيرًا، “تمر علينا اليوم ذكرى فاجعة حلبجة التي جرت فيها واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية إجرامًا، حين قصفها النظام الدكتاتوري المباد بالأسلحة الكيمياوية”.
وأضاف السوداني، أن “مسلسل التضحيات استمر من أبناء الشعب العراقي وكانت كفيلة بدحر الإرهاب، وآخره عصابات داعش الإرهابية”، مؤكدًا، أن “الشعب العراقي أحبط مخطط داعش الارهابي رغم أنّ الثمن والتضحيات كانت كبيرة”.
وأوضح السوداني، أن “توجه الدولة حاليًا يكمن في الاستثمار والإعمار والبناء، واستغلال الموارد بشكل ينعم على جميع العراقيين”، مشيرًا إلى، أن “واجب الحكومة، ضمن برنامجها، هو رعاية وخدمة عوائل الشهداء”.
وتابع السوداني، أن “الحكومة حريصة في كل محفل ومناسبة على استذكار الشهداء وفي جلسات مجلس الوزراء، وبقية المؤسسات لخدمة ذوي الشهداء والاستماع لمطالبهم وتلبيتها”، وثمن رئيس الوزراء، “دور الفرق الفنية المختصة في البحث عن المقابر الجماعية، وأهمية كشفها ورفع رفات الضحايا”.