“تعذيب وسجون سرية..” الخارجية الروسية تنشر تقريرا حول معاناة الجنود الروس في الأسر الأوكراني
أفاد معظم الجنود الروس الذين تم تحريرهم من الأسر الأوكراني بتعرضهم لتعذيب ممنهج وبوجود شبكة واسعة من “السجون السرية”، بما في ذلك في أراضي مقاطعة كورسك التي دخلها الجيش الأوكراني.
جاء ذلك في تقرير نشرته اليوم الخميس الخارجية الروسية في موقعها الإلكتروني حول انتهاكات نظام كييف للقانون الإنساني الدولي بحق أسرى الحرب.
وذكرت الوزارة أن هذا التقرير أعده روديون ميروشنيك، سفير المهمات الخاصة المعني بجرائم نظام كييف، بناء على شهادات الأسرى الروس الذين تمت إعادتهم إلى الوطن في صفقة تبادل الأسرى في 5 فبراير 2025، عندما أفرج عن 150 أسيرا من كل جانب.
وأكدت الغالبية العظمى من الجنود الذين تمت مقابلتهم، أنهم تعرضوا لتعذيب مننهج وإهانات أثناء وجودهم في قبضة التشكيلات المسلحة الأوكرانية. وتم تسجيل أكبر عدد من الانتهاكات في “السجون السرية” للتشكيلات المسلحة في المنطقة “الرمادية” ومناطق أخرى بعيدة عن خط التماس.
وأشار التقرير إلى أن وجود هذه السجون معروف جيدا على جميع مستويات السلطة الأوكرانية، حيث يزورها ممثلون من جهاز الأمن الأوكراني والاسخبارات العسكرية وغيرها من الأجهزة الأمنية الأوكرانية التي تستخدم هذه الأماكن لانتزاع المعلومات المطلوبة بطرق محظورة.
“سجون سرية”
وكشف التقرير أن جميع الأسرى تقريبا تحدثوا عن وجود شبكة واسعة من “السجون السرية” وغرف التعذيب والمقابر السرية، المنتشرة في مقاطعة كورسك الروسية، ومقاطعات سومي وخاركوف ودنيبروبتروفسك الأوكرانية، بالإضافة إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية في دونيتسك ولوغانسك، وكذلك في كييف.
وأفاد الأسرى بأن الوحشية الأشد تعرض لها الأسرى القابعون في السجون التي تسيطر عليها التشكيلات القومية الإرهابية مثل “أزوف” و”أيدار” وغيرها من التشكيلات ذات التوجه النازي. وأشار التقرير إلى أن وجود الأسرى في هذه الأماكن لم يتم الإبلاغ عنه رسميا لقيادة القوات المسلحة الأوكرانية لفترة معينة على الأقل، وذلك لتمكينها من التظاهر بأنها “ليست على علم” بالأمر.
وشدد التقرير على أن هذه الأماكن لم تكن متاحة لزيارة أي منظمات حقوقية أو هيئات دولية رسمية، وقال إن “المسلحين الأوكرانيين أقاموا مراكز تعذيب في تلك الأمكن السرية حيث تعرض الأسرى الروس للضرب المبرح والتهديدات والعنف”.
وأوضح التقرير أن الجلادين استخدموا مجموعة واسعة من طرق التعذيب الوحشية، منها الكرسي الكهربائي والغرق والتعرية والتهديد بالعنف الجنسي وبتر الأطراف دون إشراف طبي، واستخدام الكلاب للاعتداء على الأسرى، ومحاكاة عمليات الإعدام بالرصاص”.
وفي وقت سابق قال إيغور سيرغييف، رئيس المجموعة الإنسانية في البعثة الدائمة لروسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إن الجانب الروسي يرسل بانتظام بيانات إلى المنظمة حول انتهاكات القانون الإنساني من قبل نظام كييف، لكن قيادة المنظمة تتجاهلها لأسباب سياسية.
المصدر: وزارة الخارجية الروسية
