قراءة تحليلية في مباراة منتخبنا الوطني مع الكويت

قراءة تحليلية في مباراة منتخبنا الوطني مع الكويت

بغداد--علي الخرسان
أكد المدرب الكروي حمزة داود أن بداية إعداد منتخبنا الوطني لمباراة الكويت التي جرت لحساب التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2026 والتي انتهت بالتعادل الإيحابي بهدفين لكل منهما، لم يكن بالمستوى المطلوب، إذ تجمع المنتخب في وقت متأخر جداً، وكانت مباراة مهمة لم يأخذ المدرب كاساس هذا الجانب بالحسبان.
وقال داود في تصريح خاص للوكالة الرسمية تابعته السابعة : إن “فترة ثلاثة أيام للإعداد غير كافية كون أغلب اللاعبين كانوا يتمتعون بإجازة أو براحة سلبية بعد انتهاء الدور 24 من دوري النجوم بالنسبة للاعبين المحليين، وكذلك للاعبين المحترفين أثرت بشكل سلبي وواضح على اللاعبين من ناحية الجانب البدني”.
وأضاف أن “المدرب كاساس كان من المفترض أن يكون متواجداً قبل مدة مناسبة، وليس قبل 5-6 أيام من موعد المباراة، لاسيما أن أغلب مدربي المنتخبات المنافسة في مجموعتنا متواجدون في بلدان هذه المنتخبات ويتابعون دورياتهم، ويحددون نوعية المباريات وأوقاتها، لأن هذا الموضوع مهم جداً، كونه تصفيات كأس العالم “.
وأوضح أن “المنتخب الكويتي تم إعداده بشكل جيد لهذه المباراة، وخاض مباراة ودية أمام المنتخب الصيني وخسرها بثلاثة أهداف مما أعطت فكرة لكاساس بأن المنتخب الكويتي فريق ضعيف بالحالة الدفاعية لهذا دخل منتخبنا بأسلوب هجومي معتمداً على نتيجة مباراة الكويت مع الصين”.
وبين أنه “على مدرب منتخبنا أن يلعب بالطريقة المعتادة التي هي 4-2-3-1 والتي دائماً ما تبنى على أساس الهيكل الجسماني للاعب أيمن حسين والاعتماد على الكرات الهوائية لهذا عندما لا يكون أيمن في يومه تصعب مهمة منتخبنا، وإذا واجهنا منتخب يجيد الطريقة الدفاعية أيضاً تصعب مهمتنا، وهذا ما حصل في هذه المباراة ولغاية الدقيقة 80 عندما أجريت التبديلات بنزول يوسف الأمين وعلي يوسف وأمير العماري والذي أسفر عن تنشيط الفريق العراقي، وأحدث كثافة في الأجنحة، وفي منطقة خلف المهاجمين مما أدى الى تخلخل الدفاعات الكويتية”.
وأشار الى أن “هناك عدة عوامل كادت أن تجعل المدرب كاساس الى أن يضع المنتخب في كف عفريت، منها أنه ما زال يعيش بالفكر الإسباني ودعوة اللاعبين قبل 3 أيام، وكأننا نعيش في إسبانيا، وهو ما لا يتواءم مع طبيعة اللاعب العراقي، وأسلوب معيشته وأكله وشربه واستشفائه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *