نائب وزير الخارجية الروسي يؤكد عدم وجود أي اتصالات بين روسيا و أوكرانيا حاليا

أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين، عدم وجود أي اتصالات بين موسكو و كييف في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن المسؤولية الكاملة في ذلك تقع على عاتق الجانب الأوكراني.
وفي حوار مطول مع صحيفة “إزفيستيا” طرحت الصحفية أناستاسيا كوستينا سؤالا على غالوزين جاء فيه: “في ديسمبر 2024، كنتم قد أشرتم إلى أن روسيا كانت ولا تزال منفتحة على الحوار مع أوكرانيا. هل توجد حاليا أي قنوات تواصل بين موسكو وكييف في إطار تسوية الأزمة الأوكرانية، بما في ذلك عبر القنوات الدبلوماسية؟ وهل من الممكن استئناف مثل هذه الاتصالات؟”.
ليرد نائب وزير الخارجية الروسي قائلا: “لا توجد مثل هذه الاتصالات، والمسؤولية عن ذلك لا تقع على عاتقنا، بل على الجانب الأوكراني بالكامل”.
وأضاف: “للأسف، طوال فترة الأزمة الأوكرانية بأكملها، أظهرت القيادة في كييف عدم قابليتها للتفاوض وعدم التزامها وانعداما تاما للرغبة في إحلال السلام، وهذا الموقف غير المسؤول لا يزال قائما حتى الآن”.
وذكّر نائب وزير الخارجية الروسي بأن روسيا والولايات المتحدة كانتا قد توصلتا إلى اتفاق يقضي بفرض وقف مؤقت، اعتبارا من 18 مارس الماضي، على استهداف البنى التحتية للطاقة في روسيا وأوكرانيا.
وتابع غالوزين: “ورغم أن النظام في كييف وافق شفهيا على الالتزام بهذا الاتفاق، فإن الواقع يُظهر عكس ذلك، إذ تتعرض منشآت الطاقة الروسية لهجمات شبه يومية. وهذا يُعدّ دليلا إضافيا على غياب أي نية حقيقية لدى النظام الأوكراني للتوصل إلى تسوية سلمية دبلوماسية للأزمة”.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تعتمد نهجا جديدا يختلف عن الإدارة السابقة، مؤكدا أن الهدف الرئيسي لروسيا في الحوار مع الولايات المتحدة هو التوصل إلى نتائج عملية تُرضي الطرفين.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 18 مارس الماضي.
وطرح ترامب اقتراحا بشأن الوقف المتبادل بين طرفي النزاع في أوكرانيا لإطلاق النار لمدة 30 يوما على منشآت البنية التحتية للطاقة، وقد أيد بوتين هذه المبادرة.
وفي وقت لاحق قال فلاديمير زيلينسكي إن أوكرانيا موافقة على اقتراح ترامب أيضا. ولكن بعد ساعات قليلة فقط من الاتفاق، هاجمت القوات الأوكرانية منشآت الطاقة الروسية في إقليم كراسنودار بطائرات بدون طيار.
وفي ليلة 21 مارس تم استهداف محطة قياس الغاز “سودجا”، التي كان يتم من خلالها ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا.
ويوم الأحد 13 أبريل الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات كييف استهدفت مواقع الطاقة مرتين في مقاطعة بيلغورد خلال 24 ساعة، في انتهاك لاتفاق وقف استهداف الطاقة لمدة 30 يوما.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن القوات المسلحة الروسية تمتنع عن توجيه ضربات للبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا على الرغم من انتهاكات كييف.
المصدر: “إزفيستيا” + RT